responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 415
من كتاب (اللطائف واللطف) [1] لأبي منصور الثعالبي
[2] رأى أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- رجلا بيده ثوب، فقال له: أهو للبيع؟
قال: لا، أصلحك الله، فقال له: هلّا قلت: لا، وأصلحك الله، لئلا يشتبه الدعاء لي، بالدعاء عليّ [3] .
كان عمر يقول: لو كنت تاجرا لما اخترت على العطر [4] ، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه.
كان ابن مسعود يقول: الدنيا كلها غموم، فما كان فيها من سرور، فهو ربح [5] .
كان ابن عباس كثيرا ما يروي عن النبي صلّى الله عليه وسلم: (الهدية مشتركة) [6] فأهدي إليه من مصر ثياب، فأمر بتسليمها إلى خادمه، فقال له جلساؤه: ألم ترو لنا أن الهدية مشتركة؟
فقال: تلك مما يؤكل ويشرب، فأما ثياب مصر فلا.
كان أبو هريرة يقول: ما شممت رائحة أطيب من رائحة الخبز الحار. قال نصر بن سيار والي خراسان [7] : كل شيء يرخص إذا كثر، إلا الأدب، فانه إذا كثر كان أغلى [8] .
أبو جعفر المنصور [9] ، شكى إليه رجل بعض عماله في قصة،/ فوقّع: اكفني أمر هذا، وإلا كفيته أمرك. وقال له بعض الهاشميين: إني صرورة [10] ، قال: فاحجج، قال: ليس لي نفقة، قال: ليس عليك حج، قال: يا أمير المؤمنين، إنما جئتك مستمنحا [11] لا مستفتيا.
مرض خاقان [12] ، فعاده المعتصم وابنه الفتح إذ ذاك صبي، فقال له المعتصم: داري أحسن أم دار أبيك؟ فقال: ما دام أمير المؤمنين فيها فهي أحسن [13] ، وكان في يده خاتم

[1] نشر الكتاب بعنوان (لطائف اللطف) بتحقيق عمر الأسعد، ط دار المسيرة، بيروت 1980.
[2] الثعالبي: عبد الملك بن منصور بن إسماعيل النيسابوري، مؤلف وله أشعار كثيرة، وهو صاحب (يتيمة الدهر) ، و (فقه اللغة) ، توفي 924 هـ. (وفيات الأعيان 3/871) .
[3] لطائف اللطف ص 27.
[4] في لطائف اللطف ص 27: عن العطر شيئا. والخبر في الإعجاز والأيجاز ص 76.
[5] لطائف اللطف ص 29، وفيه: (الدنيا غموم فمن كان فيها) .
[6] في لطائف اللطف ص 29: الهدايا مشتركة.
[7] نصر بن سيار بن رافع، أمير من الدهاة الشجعان، والي خراسان توفي سنة 131 هـ. (الكامل لابن الأثير 5/148) .
[8] اللطائف ص 36، والإعجاز والإيجاز ص 76.
[9] الخليفة العباسي، وهو ثاني الخلفاء العباسيين، وباني بغداد، المتوفى سنة 158 هـ.
[10] الصرورة: الذي لم يحج أو لم يتزوج. (اللسان: صرر) .
[11] في اللطف ص 37، والإعجاز والإيجاز ص 78: مستجديا.
[12] خاقان: هو خاقان بن أحمد بن غرطوج، وهو أبو الفتح بن خاقان وزير المتوكل، توفي الفتح سنة 247 هـ.
(فوات الوفيات 2/132) .
[13] الخبر في اللطف ص 43- 44، وأخبار الأذكياء ص 212، وأخبار الظراف والمتماجنين لابن الجوزي ص 105.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست